متحف السيارات الملكي الاردني


Car. ... The year 1886 is regarded as the birth year of the modern car when German inventor Karl Benz patented his Benz Patent-Motorwagen. Cars became widely available in the early 20th century. One of the first cars accessible to the masses was the 1908 Model T, an American car manufactured by the Ford Motor Company.


يؤرخ متحف السيارات الملكي في حدائق الحسين الذي أفتتح عام 2003 لجزء مهم من تاريخ الأردن السياسي، كما تعكس المعروضات تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية من خلال السيارات بدءً من تاريخ حكم الملك عبد الله الأول بن الحسين مؤسس الدولة الأردنية وحتى عهد حكم الملك عبد الله الثاني بن الحسين. وفي الآونة الأخيرة أصبح يحتوى العديد من السيارات والدراجات الغير متعلقة بملوك الأردن، كدراجة من القرن التاسع عشر، وسيارة البوغاتي وسيارات أخرى نادرة.
كما أن الزائر يعايش أجواء أهم الأحداث التي عاصرت التاريخ الأردني عن طريق السيارات، وذلك بتزويد بعض المواقع للسيارات المعروضة بأفلام فيديو ومقاطع صورية مكررة وصور الأرشيف الموضحة عليها قصة كل سيارة والمناسبة التي استخدمت فيها.
تبدأ بداية تأريخ السيارات بحسب موقع ويكبيديا وتقرير نشر على موقع ( bbc) مع الملك عبد الله الأول التي استخدمها في إنجاز أعماله اليومية، وزياراته المنتظمة إلى القدس والقبائل العربية في البادية، كما تلقي تأريخ السيارات الضوء على حياة الملك الحسين بن طلال مع إبراز جوانب من سيرته.
ومن أهم مقتنيات المتحف: سيارة مكشوفة من نوع لينكون كابري، موديل 1952م، وكان الملك الحسين بن طلال رحمه الله قد استخدمها أثناء دراسته في إنجلترا، كما استخدمت أيضاً في حفل تتويجه في أيار سنة 1953م.
تاريخ الأردن المعاصر

احتل هذا المعلم الفريد مساحة واسعة على خريطة السياحة الأردنية، إذ يستقبل 125 ألف زائر سنويا ليحل ثالثا من حيث مؤشر الاستقطاب السياحي- بعد درّة الأردن- البتراء المنقوشة وشما حجريا على خد الزمان، وجرش المرصوفة بأعمدة الغار. وعلى مدخل المتحف يستقبل الزائر مذياع خشبي قديم يصدح منه صوت جهوري للملك المؤسس وهو يلقي خطابا أمام مجلس الأمة عام 1947، بعد سنة من تأسس المملكة. ثم يعلو صوت الملك حسين في أحد خطاباته الشعبية. بين القمّة والقمّة، يجول الزائر وسط مقاهي ومحال تجارية يخترقها «الموكب الملكي الأحمر» في محاكاة للحي القديم في قاع المدينة.

أهم معروضات المتحف من السيارات



«أستون مارتن» البريطانية موديل 1952 كانت أول سيارة رياضية يقتنيها الحسين الشاب قبل أن يعود من لندن إلى عمان لاعتلاء العرش. بعد بضع سنوات أهدى الحسين تلك السيارة إلى ابن عمه وصديقه من أبناء جيله فيصل الثاني الذي انتهى حكمه في بغداد عام 1958 بانقلاب عسكري دموي.
في غمرة تلك الأحداث الدامية ضاع أثر هذه التحفة لعدة سنوات حتّى عثر عليها بحالة رثّة وأعيدت إلى الحسين الذي أعاد بناءها في مهد صناعتها البريطاني. من هناك أرسلها الملك عبد الله الثاني لتصطف في حديقة السيارات.

لينكولن كونتننتال



للينكولن كونتيننتال الكشف موديل 1961 حكايات مع الأفراح واحتفالات التتويج الوطنية. في العام 1993 حمل هودج هذه «المهرة» العروسين عبد الله الثاني ورانيا قبل أن تتزين في موكب التتويج عام 1999. حجلت هذه المركبة الكلاسيكية قبل ذلك في مواكب قران «فاردة» العديد من الأمراء في مقدمتهم محمد بن طلال عم العاهل الأردني الحالي.
في المناسبات الرسمية، أقلّت اللينكولن قادة عربا وأجانب في مقدمتهم زعيم تونس السابق الحبيب بورقيبة (الذي عزل عن الحكم عام 1987)، أحد ملوك ماليزيا والرئيس العراقي الأسبق عبد الرحمن عارف والسوري والمصري السابقين حافظ الأسد وأنور السادات فضلا عن شاه إيران (المخلوع عام 1979) محمد رضا بهلوي وملك نيبال والمستشار النمساوي السابق كورت فالديهم.
وتبقى هذه التحفة التاريخية المتحركة جاهزة للمناسبات الرسمية رغم انزوائها في أحد أجنحة المتحف، وفي المناسبات الرسمية تخرج كوكبة السيارات بخيلاء إلى شوارع العاصمة في استحضار لبدايات تأسيس المملكة.
لنكولن كابري

يحوي المتحف أيضا «لنكولن كابري» كشف موديل 1952 التي انتقلت مع الحسين بن طلال من لندن إلى عمان ليعتلي صهوتها في حفل تتويجه في أيار/مايو 1953.
ثمة أيضا هدايا من زعماء عرب وأجانب من بينهم الأمريكي آيزنهاور. وهناك قطعة نادرة من طراز «آلفيس» موديل 1936 كان يمتلكها ملك العراق الثاني غازي بن فيصل الذي قضى في حادث سيارة عام 1939 بعد ست سنوات من اعتلائه العرش. عثر على هذه السيارة النادرة في منطقة مهجورة داخل الصحراء ومن هناك أرسلها الديوان الملكي إلى بريطانيا لإعادة تأهيلها.

حديقة المتحف



في باحة المتحف وسط حديقة «الملك حسين» تربض طائرة من طراز «دي هافيلاند دوف» موديل 1947 كانت أثيرة على قلب المغامر الراحل لأنه تعلم الطيران في قمرتها عندما كان يستخدمها عبد الله الأول للسفر بين عمان والقدس الشرقية، التي كانت وسائر الضفة الغربية جزءا من المملكة حتى العام 1967.
وداخل قمرة هذه الطائرة البريطانية-الكندية، سعة ثمانية ركاب، نجا الحسين بن طلال من محاولة اغتيال فوق الأجواء السورية عندما طاردته مقاتلات حربية سورية في غمرة اضطرابات وانقسامات أيديولوجية كانت تعصف بالمنطقة آنذاك، حسبما ورد في سيرة العاهل الراحل.


 

تعليقات